كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ ». 

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) 

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ. رب أوزعني ان اشكر نعمتك  
 قَالَ صالح بن جناح الدمشقي لابنه :يا بني ، إذا مر بك يوم وليلة قد سلم فيها دينك ، وجسمك ، ومالك ، وعيالك ، فأكثر الشكر لله تعالى ، فكم من مسلوب دينه ، ومنزوع ملكه ، ومهتوك ستره ، ومقصوم ظهره في ذلك اليوم ، وأنت في عافية " ما من رجل يرى نعمة الله عليه فيقول: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات إلا أغناه الله تعالى وزاده " 
 إن الله يرضى لكم ثلاثا، ويكره لكم ثلاثا، فيرضى لكم: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك خصلتان سرف ومخيلة
 اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر

 

 اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك  من لم يشكر الناس لم يشكر الله
اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره أهل أن تحمد أبدا، إنك على كل شيء قدير اللهم اغفر لي جميع ما مضى من ذنوبي، واعصمني فيما بقي من عمري، وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني   وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
      
   

الرجوع للصفحة الرئيسية

 

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ. ابراهيم
قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللهُ: (عَلَيْكُمْ بِمُلاَزَمَةِ الشُّكْرِ عَلَى النِّعَمِ، فَقَلَّ نِعْمَةٌ زَالَتْ عَنْ قَوْمٍ فَعَادَتْ إِلَيْهِمْ)
إذا كنت في نعمة فارعها
فان المعاصي تزيل النعم
وداوم عليهـا بشكـر الإله, فشـكـر الإله يزيل النقم .
قال الحسن البصري:
ان الله ليمتع بالنعمة ماشاء فاذا لم يشكر عليها قلبها عذابا ولهذا كانوا يسمون الشكر-الحافظ- لانه يحفظ النعم الموجودة و-الجالب -لانه يجلب النعم المفقودة

قَالَ صالح بن جناح الدمشقي لابنه :يا بني ، إذا مر بك يوم وليلة قد سلم فيها دينك ، وجسمك ، ومالك ، وعيالك ، فأكثر الشكر لله تعالى ، فكم من مسلوب دينه ، ومنزوع ملكه ، ومهتوك ستره ، ومقصوم ظهره في ذلك اليوم ، وأنت في عافية
وفيه أقول -ابن عساكر-:
لو أنني أعطيت سؤلي لما ... سالتُ إلا العفوَ والعافية
فكم فتىّ قد باتّ في نعمةٍ ... فسلَّ منها الليلة الثاني
تاريخ دمشق لابن عساكر » (23/325)رقم الحديث: 23018
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (٣/٢٢٢) .

( أكثروا من ذكر هذه النعم فإن ذكرها شكرا ) الحسن البصري.
يقول مطرف بن عبد الله بن الشخير : لأن أعافى فأشكر خيراً لي من أن أبتلى فأصبر.
وقد روي عن ابن مسعود قال : لكل فرحة ترحة ، وما ملئ بيت فرحا إلا ملئ ترحا وقال ابن سيرين رحمه الله : ما كان ضحك قط إلا كان بعده بكاء .
حُكمُ المَنِيَّةِ في البَرِيَّةِ جاري
أبو الحسن التهامي
حُكمُ المَنِيَّةِ في البَرِيَّةِ جاري
ما هَذِهِ الدُنيا بِدار قَرار
بَينا يَرى الإِنسان فيها مُخبِراً
حَتّى يُرى خَبَراً مِنَ الأَخبارِ
طُبِعَت عَلى كدرٍ وَأَنتَ تُريدُها
صَفواً مِنَ الأَقذاءِ وَالأَكدارِ
وَمُكَلِّف الأَيامِ ضِدَّ طِباعِها
مُتَطَّلِب في الماءِ جَذوة نارِ
وَإِذا رَجَوتَ المُستَحيل فَإِنَّما
تَبني الرَجاءَ عَلى شَفيرٍ هارِ

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112)" النحل "
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.

الشافعي :
يا صاحب الهم إن الهم منفرج *** أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحياناً بصاحبه *** لا تيأسنّ فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة *** لاتجزعن فان الصانع الله
إذا إبتليت فثق بالله وأرض به *** إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله .. مالك غير الله من أحد *** فحسبك في كلٍ لك الله

أبو البقاء الزندي :
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان

الشافعي :

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا تر للأعادي قط ذلا فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترجُ السماحة من بخيلٍ فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ً ولكن إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فما يغني عن الموت الدواءُ
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) " البقرة"