مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ اكبر الخاسرين من يمضي حياته وهو يحاول أن يكون كما يريده الناس أن يكون ، وأكبر الرابحين من يمضي حياته وهو يسعى أن يكون كما يريده الله أن يكون .
وبلغ عمر بن عبد العزيز أن ابنه اشترى خاتما بألف درهم فكتب إليه: إنه بلغني أنك اشتريت خاتما بألف درهم فبعه وأطعم منه ألف جائع واشتر خاتما من حديد بدرهم واكتب عليه رحم الله أمرأ عرف قدر نفسه رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك
مرض الشعور بالنقص
 من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه ؛ دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخير من أي حلل الإيمان شاء يلبسها انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله
ليس الجمال بمئزر فاعلم وان رديت بردا والنفس راغبة إذا رغبتها    وإذا ترد إلى قليـل تقنـع
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * * * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
اللَّهُمَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلَّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ إِنَّ القَنَاعَةْ كَنْزٌ لَيْسَ بالفَانِيْ
رغيف خبز يابس تأكله في زاوية  
   

 

الرجوع للصفحة الرئيسية

 

هي القناعة فالزمها تعش ملكاً
لو لمْ يكن منك إلا راحة البدنِ
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن والكفنِ

اللَّهُمَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلَّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ

عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله ».صحيح مسلم

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) النحل

من قنع طاب عيشه ومن طمع طال طيشه
قال ابن عقيل: لو علمت قدر الراحة في القناعة والعز الذي في مدارجها علمت أنها العيشة الطيبة.
إِنَّ القَنَاعَةْ كَنْزٌ لَيْسَ بالفَانِيْ ... فَاغْنَمْ أٌُخَيَّ هُدِيْتَ عَيْشَهَا الفَانِ
وَعِشْ قَنُوعًا بلا حِرْصٍ وَلاَ طَمَعٍ ... تَعِشْ حَمِيْدًا رَفِيْعَ القَدْرِ وَالشَّانِ
لَيْسَ الغَنِيُّ كَثِيْرَ المَالِ يَخْزُنَهُ ... لِحَادِثِ الدَّهْرِ أَوْ لِلْوَارِثِ الشَّانِيْ
يُجَمِّعُ المَالَ مِنْ حِلٍّ وَمِنْ شُبَهٍ ... وَلَيْسَ يُنْفِقُ في بِرٍّ وَإِحْسَانٍ
يَشْقَى بِأَمْوَالِهِ قَبْلَ المَمَاتِ كَمَا ... يِشْقَى بِهَا بَعْدَه في عُمْرِهِ الثَّانِيْ
إِنَّ الغَنِّيَ غَنِيُّ النَّفْسِ قَانِعُهَا ... مُوَفَّرُ الحَظِّ مِنْ زُهْدٍ وَإِيْمَانِ
بَرٌّ كَرِيْمٌ سَخِيُّ النَّفْسِ يُنْفِقُ مَا ... حَوَتْ يَدَاهُ مِن الدُّنْيَا بِإِيْقَانِ

رغيف خبز يابس تأكله في زاوية *
وكوز ماء بارد تشربه من صافية
وغرفة ضيقة نفسك فيها خالية *
أومسجد بمعزل عن الورى في ناحية
تقرأ فيه مصحفا مستندا لسارية *
معتبرا بمن مضى من القرون الخالية
خير من الساعات في فيء القصور العالية * تعقبها عقـــــوبة تصلي بنار حامية
فهذه وصيتي مخبرة بحالية *
طوبى لمن يسمعها فهي لعمري كافية
فاسمع لنصح مشفق يدعى أبا العتاهية..

فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * * * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * * * هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * * * لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ