الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل    واحذر مؤاخاة الدني لأنه. . . يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب
وقيل لابن السّماك: “أي الإخوان أحق ببقاء المودة؟ قال: الوافر دينُه، الوافي عقله، الذي لا يَمَلَّكَ على القُرب، ولا ينساك على البعد، إن دنوْتَ منه داناك، وإن بعدت عنه راعاك، وإن استعنت به عضدك، وإن احتجت إليه رفدَك، وتكون مودة فعله أكثرَ من مودة قوله”. بعض الأشخاص مثل كتاب رائع وثمين ولكن غلافه عادي وغير جذاب.. وبعض الأشخاص غلاف جذاب ومحتوى فارغ. لا تجعل الغلاف يخدعك عن حقيقة المحتوى!
  عليك بطريق الحق ، ولا تستوحش لقلة السالكين ، وإياك وطريق الباطل ، ولا تغتر بكثرة الهالكين  إن المرء حين يصاحب بعض الناس الطيبين قد يسمع منهم بعض النصائح القاسية !وحين يصحب الأشرار فقد يلقى منهم الكثير من المجاملة والمداهنة
   سئل حكيم.كيف تعرف صديقك الحقيقي ؟ فقال: هو من كان صادق معي حتى لو جرحني صدقه.
سئل أحد الولاة كم صديق لك ..؟ قال لا أدري الآن !لأن الدنيا مُقبلة عليّ ..والناس كلهم أصدقائي ..وإنما أعرف ذلك إذا أدبرت عنيّ . واصبر نفسك مع الذي يدعون ربهم
فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ  وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ وترى الكريم إذا تصرم وصله
  فإذا صفا لك أخٌ فكن به أشد ضناً منك بنفائس أموالك، ثم لا يزهدنك فيه أن ترى منه خلقاً أو خلقين تكرههما؛ فإن نفسك التي هي أخص النفوس بك لا تعطيك المقادة في كل ما تريد، فكيف بنفس غيرك!  أن يطلب صديقاً صدوقاً بصيراً
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالما والقول فيك جميل ولا خير في ود امرئ متلون ... إذا الريح مالت، مال حيث تميل وما أكثر الإخوان حين تعدهم ... ولكنهم في النائبات قليل
 
 

الرجوع للصفحة الرئيسية

 
 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " الترمذي"

إِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ
ولا تَصْحَبِ الأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي
عَنِ الْمَرْءِ لا تَسْألْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ
فُكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارِنِ يَقْتَدِي

واحذر مؤاخاة الدني لأنه
يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب

واختر صديقك واصطفيه تفاخرا
إن القرين إلى المقارن ينسب

عن سهل بن سعد الساعدي قال أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله وأحبني الناس . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( ازهد في الدنيا يحبك الله . وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك ) سنن ابن ماجه
عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ) " صحيح ابن حبان"

ويُروى أن لقمان قال لابنه : إذا أرَدْت أن تُؤاخِي رجلا فأغْضِبه ، فإن أنْصَفَك وإلا فاحْذَرْه . وقال سفيان الثوري : إذا أرَدْتَ أن تَعْرِف مَالَك عِند صَدِيقك فأغْضِبه ، فإن أنْصَفَك في غَضَبِه ...
وقيل لابن السّماك: “أي الإخوان أحق ببقاء المودة؟ قال: الوافر دينُه، الوافي عقله، الذي لا يَمَلَّكَ على القُرب، ولا ينساك على البعد، إن دنوْتَ منه داناك، وإن بعدت عنه راعاك، وإن استعنت به عضدك، وإن احتجت إليه رفدَك، وتكون مودة فعله أكثرَ من مودة قوله”.
إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّ تَقِيَّاً فَوِحْدَتي, ألذُ وأشهى من غويَّ أعاشرهُ. وأجلسَ وحدي للعبادة آمناً, أقرُّ لعيشي من جليسِ أحاذره.
فالحذر كل الحذر من قرين السوء ، فإنه يُفسد عليك دينك، ويخفي عنك عيوبك، يُحسّن لك القبيح، ويُقبّح لك الحسن، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة ، حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام ، والصاحب ساحب ، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار.
لا تأسفنّ على خل تفارقـه *** مالم يكن طبع الوفـا فيـه
فبعض الرفاق كالتاج تلبسه *** وبعضهم كقديم الثوب تلقيـه
بعض الأشخاص مثل كتاب رائع وثمين ولكن غلافه عادي وغير جذاب.. وبعض الأشخاص غلاف جذاب ومحتوى فارغ. لا تجعل الغلاف يخدعك عن حقيقة المحتوى!

إن المرء حين يصاحب بعض الناس الطيبين قد يسمع منهم بعض النصائح القاسية !وحين يصحب الأشرار فقد يلقى منهم الكثير من المجاملة والمداهنة ..

ورحم الله مالك بن دينار حين قال :
إنك إن تنقل الحجارة مع الأبرار
خير لك من أن تأكل الحلوى مع الفجار !

واعلم : أن الله تعالى إذا أراد بعبد خيراً بصره بعيوب نفسه، فمن كانت له بصيرة، لم تخف عليه عيوبه، وإذا عرف العيوب أمكنه العلاج ولكن اكثر الناس جاهلون بعيوبهم، فمن أراد الوقوف على عيب نفسه فله في ذلك أربع طرق... وذكر منها أن يطلب صديقاً صدوقاً بصيراً متديناً، وينصبه رقيباً على نفسه لينبهه على المكروه من أخلاقه وأفعاله ... إلا أنه عز في هذا الزمان وجود صديق على هذه الصفة، لأنه قل في الأصدقاء من يترك المداهنة فيخبر بالعيب أو يترك الحسد ، فلا يزيد على قدر الواجب . وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ونحن الآن في الغالب أبغض الناس إلينا من يعرفنا عيوبنا . ( منهاج القاصدين للمقدسي )
وقال الفضيل رحمه الله: إنما تقاطع الناسُ بالتكلف, يزور أحدُهم أخاه فيتكلف له, فيقطعه ذلك عنه.

وكان " جعفر بن محمد الصادق " رضي الله عنهما يقول : " أثقل إخواني علي من يتكلف وأتحفظ منه ، وأخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي " .

وقال ابن الجوزي في (صفوة الصفوة) :" زار هرم بن حيان أويساً القرني ، فقال له هرم: يا أويس واصلنا بالزيارة. فقال أويس: قد وصلتك بما هو أنفع لك من الزيارة واللقاء: الدعاء بظهر الغيب، لأن الزيارة واللقاء قد يعرض فيهما التزين والرياء

مثل الأخوة في الله كمثل اليد والعين فإذا دمعت العين مسحت اليد دمعها وإذا تألمت اليد بكت العين لأجلها.

سئل حكيم.كيف تعرف صديقك الحقيقي ؟ فقال: هو من كان صادق معي حتى لو جرحني صدقه.ولايكون كاذب معي حتى لو أراحني كذبه .

سئل أحد الولاة كم صديق لك ..؟ قال لا أدري الآن !لأن الدنيا مُقبلة عليّ ..والناس كلهم أصدقائي ..وإنما أعرف ذلك إذا أدبرت عنيّ .

يقول الفضيل بن عياض :لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابدٌ سيئ الخلق.

فإذا صفا لك أخٌ فكن به أشد ضناً منك بنفائس أموالك، ثم لا يزهدنك فيه أن ترى منه خلقاً أو خلقين تكرههما؛ فإن نفسك التي هي أخص النفوس بك لا تعطيك المقادة في كل ما تريد، فكيف بنفس غيرك!" رسائل الجاحظ"
وَمَن ذا الَّذي تُرضى سَجاياهُ كُلُّها ... وَمَن ذا الَّذي تُرضى سَجاياهُ كُلُّها, كَفى المَرءَ نُبلاً أَن تُعَدَّ مَعايِبُهْ ...

سعادة الآخرين لن تُؤخذ من سعادتك وغِناهم أبدا لن يُنقص من رزقك وصحتهم أيضا لن تسلبك عافيتك تمنى لأخيك ما تتمناه لنفسك .

عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"صحيح البخاري"

إنما مثل الجليس الصالح، والجليس السوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة،
ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة
قال بعض السلف : " عليك بطريق الحق ، ولا تستوحش لقلة السالكين ، وإياك وطريق الباطل ، ولا تغتر بكثرة الهالكين "

وترى الكريم إذا تصرم وصله
يُخفي القبيح ويظهر الإحسانا

وترى اللئيم إذا تقضى وصله
يخفي الجميل ويُظهر البُهتانا